الـعـازف الــصـغـيــر
كان سمير سعيدا في حياته ، و كان يريد أن يغني ، فاشترى معزفة ، وصمم على ان يتعلم العزف ، ولدلك صار يعزف في كل مكان ، حتى برع في العزف .
وكان الناس يحيونه ، وهو ماش في الشارع ، لانهم جميعا كانوا يحبون عزف سمير ، إلا الشيخ مسعود فإنه لم يكن يحب أي شيء ، ولا أي أحد ، كان فقط يجلس على مقعد في البستان وحيدا.
ودات يوم رأى الشيخ مسعود سميرا يتجول في البستان ، وهو يعزف انشودة الغابة ، فأخد العبوس يظهر على وجه مسعود اشمئزازا من عزف سمير ، ولكي يكفه عن العزف ، أخرج الشيخ ليمونة من جيبه ، كأنه يقضمها ، ولما رآه سمير ، زمت شفتاه ، ولم يستطع العزف .
ضحك الشيخ مسعود وضحك ، فظهر فمه خاليا من الأسنان فأعجبه سميرهدا المشهد ، وأخد هو يضحك هو كدلك ، فرق قلب مسعود ، ودعا سميرا للجلوس معه ، ثم أخد الشيخ يغني ، وسمير يعزف ، حينئد تدكر مسعود ، أنه لم يغن مند كان صغيرا .