كثيرا ما يخطئ الناس فى التفريق بين التواضع، وصغر النفس، وبين الكبر وعلو الهمة! فيحسبون المتذلل المتملق الدنئ متواضعا، ويسمون الرجل إذا ترفع بنفسه عن الدنايا، وعرف حقيقة نفسه من المجتمع الانسانى متكبرا؟، وما التواضع إلا الأدب ، ولا الكبر إلا سوء الأدب، فالرجل الذى يلقاك وهم مبتسم، ويقبل عليك بوجهه،ويصغى إليك إذا حدثته، ويزورك مهنئاً معزيا ليس صغير النفس كما يظنون ، بل هو عظيم،لأنه وجد التواضع أليق بعظمه نفسه، والأدب أرفع لشأنه مكانة فتأدب.