التعليم الأولي للاستاذ محمد داني
المفهوم:
التعليم الأولي هو مرحلة ذات أثر بالغ على مستقبل الأطفال. وهي حلقة وصل بين الأسرة من جهة، وبين المدرسة الابتدائية من جهة أخرى . وهي تستغرق غالبا سنتين. تبدأ من السنة 4 أو 5 ن وتنتهي في تمام 6، حيث يلتحق الطفل بالمدرسة الابتدائية وهو في سن السادسة أو السابعة من عمره.
وتشكل هذه المرحلة القاعدة الأساسية للمرحلة الابتدائية. ولذا فمهمتها تربية، وإعداد أكثر منها تعليمية. ولقد بينت بعض البحوث أن 30% من النمو العقلي للطفل يتكون في السنة الرابعة، ويمتد حتى الثامنة. مما يؤكد أهمية التعليم الأولي في هذه المرحلة الحرجة التي تتميز بنمو سريع تبرز فيه أكثر من القدرات.
إن مرحلة 4-6 سنوات هي مرحلة بناء الشخصية. حيث يكون الطفل بالغ الحساسية بما يحيط حوله. ويمكن أن ينصب اهتمام المدرس في الكتاب القرآني على تعويد الأطفال على كيفية الاندماج مع أندادهم حتى يتمكن الطفل تدريجيا من الانسجام مع الجو المدرسي بنشاطاته المختلفة. وبذلك فإنه يتعلم الانسجام مع المعايير الاجتماعية.
والمطلوب هو عملية تدريجية في تدريب الطفل على أساليب العمل مع الجماعة وممارسة الحرية والمسؤولية. ولقد احتل التعليم الأولي مكانة بارزة في مختلف الأنظمة التعليمية، وذلك بحكم الأهمية التي تكتسيها هذه المرحلة في حياة الأطفال، والدور الذي تلعبه في تشكيل شخصيتهم، وتفتح قابليتهم وإعدادهم لمرحلة التمدرس.
ويقول طه حسين في كتابه( مستقبل الثقافة في مصر): << لست في حاجة إلى الإطالة في إثبات أن التعليم الأولي والإلزامي ركن أساسي من أركان الحياة الديمقراطية الصحيحة. بل هو ركن أساسي من أركان الحياة الاجتماعية>> . ويقول أيضا:<< فالدولة الديمقراطية ملزمة أن تنشر التعليم الأولي، وتقوم عليه الأغراض عدة، أن هذا التعليم الأولي أيسر وسيلة يجب أن تكون في يد الفرد ليستطيع أن يعيش. والثاني: أن هذا التعليم الأولي أيسر وسيلة يجب أن تكون في يد الدولة نفسها لتكوين الوحدة الوطنية، وإشعار الأمة حقها في الوجود المستقل الحر، وواجبها للدفاع عن هذا الوجود. والثالث: أن هذا التعليم الأولي هو الوسيلة الوحيدة في يد الدولة لتمكن الأمة من البقاء والاستمرار>> .
النشأة:
التعليم الأولي عرف ظهورا قويا، ونموا مطردا وانتشارا واسعا في المجتمعات الإسلامية العربية. فالإسلام حث على تربية الطفل ورعايته منذ نعومة أظفاره. وحض على تهييء أسباب نموه الجسمي والعقلي، والوجداني والخلقي.
1 – ظهور التعليم الأولي وانتشاره :
التعليم الأولي بالمفهوم الإسلامي الذي كان يجري به تعليم القرآن الكريم، ومبادئ الدين الإسلامي، لم يظهر مبكرا. بل كانت له جذور قبل مجيء الإسلام .
والكتاتيب وجدت قبل ظهور الإسلام، وأصبحت بعد ظهوره المكان الرئيسي للتعليم. دعت إليه حاجات التوسع في نشر الدين، وانتقال العرب من حال البداوة إلى حال الحضارة.
وعندما نعود إلى مصطلح( كتاب) نجده يدل على التعليم، والكتابة. فالمكتب بضم الميم وكسر التاء المشددة، هو الذي يعلم الكتابة. و(المكتب) بفتح الميم وتسكين الكاف و( الكتاب) بضم الكاف وفتح التاء المشددة، موضع تعليم( الكتاب) بضم الكاف وفتح التاء المشددة. والكتاب: الصبيان . وفي المغرب يسمى الكتاب ب(المسيد) الذي هو اقتضاب ل( مسجد).
والمسلمون عرفوا نوعين من الكتاب: الكتاب الخاص بتعليم القراءة والكتابة. وكان يقوم غالبا في منازل المعلمين. والكتاب لتعليم القرآن ومبادئ الدين الإسلامي. وكان مكانه المسجد في الغالب.
ويذهب ( أحمد شلبي) إلى القول بأن هذا النوع الثاني من الكتاب لم يظهر في العهد الإسلامي المبكر، وأنه ظهر أول ما ظهر على يد الحجاج بن يوسف الثقفي. وقد أصبحت الكتاتيب المكان الرئيسي لتعليم القرآن، بالإضافة إلى بعض المواد الأخرى. ومما يوصي به الغزالي: أن يتعلم الطفل في الكتاب القرآن، وأحاديث الأخبار وحكايات الأبرار، وأحوالهم. ثم بعض الأحكام الدينية، فالشعر، على أن يحفظ الطفل من الأشعار التي فيها ذكر العشق وأهله. ويضيف ابن مسكويه إلى هذه المواد مبادئ الحساب، وقليلا من قواعد اللغة العربية.
على أن ثمة اختلافا في منهاج تعليم الأطفال في الكتاتيب تبعا لاختلاف الأمكنة. وقد أوضح ابن خلدون في فصل عنوانه: << تعليم الولدان واختلاف مذاهب الأمصار الإسلامية في طرقه>>، حيث يقول: << فأهل المغرب يقتصرون على تعليم القرآن، وأهل الأندلس يخلطون بتعليم القرآن رواية الشعر والترسل، وقوانين العربية، وتجويد الخط. وأهل إفريقية يخلطون في تعليمهم للولدان القرآن بالحديث في الغالب، وأهل المشرق يخلطون في التعليم كذلك>> .
وقد ظهر في هذه الكتاتيب بعض المعلمين الموهوبين من أمثال: الضحاك بن مزاحم( ت. 1105م)، والكميت بن زيد(ت. 126هـ)، وعبد الحميد الكاتب( ت. 132هـ).
ويتميز الكتاب بالمقارنة بالمؤسسات التربوية الأخرى بالصفة الاقتصادية. فهو مؤسسة لا يتطلب وجودها توفر إمكانيات مادية كبيرة. فضلا عن قدرة هذه المؤسسة على التلاؤم مع الظروف الطبيعية البيئية، والمادية. علاوة على قدرتها على النفاذ إلى مختلف الأوساط والفئات الاجتماعية. كما يوجد الكتاب على أشكال متعددة.
2 – الكتاب ودوره :
لقد لعب الكتاب دورا هاما في حياة الإنسان العربي، وكان جزءا من هوية المجتمعات العربية عامة، والمجتمع المغربي خاصة. فقد كان له دور في تمتين أواصر الأخوة، والمواطنة والانتماء بين جميع ساكنة المغرب خاصة بعد صدور الظهير البربري 16 ماي 1930. الشيء الذي حافظ على الهوية والشخصية المغربيتين.
لكن اليوم يعرف منافسة من طرف مؤسسات تربوية عصرية، تمثلت في رياض الأطفال، ودور الحضانة.
وقد اهتم جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني بالتعليم الأولي، والكتاتيب القرآنية. إذ قرر إحداث مرحلة تعليمية أولى للصغار يلقنون خلالها مبادئ القراءة والكتابة والحساب، مع حفظ حزبين من القرآن الكريم. وقد قال رحمه الله: << أن تنشأ الأجيال الناشئة الصاعدة متشبعة بروح الإسلام ، متمسكة بهي القرآن، متشبثة بتعاليم الدين الحنيف الواقي من الزيغ، والانحراف. ولا يمكن أن تتحقق هذه الغاية إلا إذا لقنت الأجيال الناشئة المبادئ الإسلامية المثلى. فإذا تحققت هذه الغاية درج أطفالنا على الإيمان بربهم والاعتزاز بدينهم، والإكبار لمقدساتهم. وهذا يعني العمل على ضمان وجود التعليم الأولي للكتاتيب القرآنية في حلتها الجديدة، واستمرارها في أداء رسالتها الدينية والوطنية، والأخلاقية وفق الأهداف المرسومة>> .
3 – الوضعية القانونية للكتاتيب :
الكتاب في كل مكان، وفي جميع الأحياء، وفي جميع المدن والقرى. قليل من الكتاتيب من تتوفر فيه الشروط الضرورية، والمرافق الصحية، والتجهيزات اللازمة. كما أن أكثرها تعرف اكتظاظا كبيرا، وهذا يعارض الشروط الصحية المطلوبة. وهذا راجع إلى أن الكتاتيب لا تخضع لأي مراقبة كيفما كان نوعها.
والمسؤولية عن الكتاتيب مشتتة بين وزارات عدة ، منها:
- وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وهي مكلفة بكتاتيب القرآن الكريم، وبتجهيزها.
- وزارة الشبيبة والرياضة. وهي مكلفة بتعيين المدربات، وتنظيم دروس التربية البدنية.
- وزارة الداخلية. وهي مكلفة بالتنسيق فيما بين المعنيين بقطاع الكتاب بكل عمالة.
- وزارة التربية الوطنية. فيما يخص المراقبة التربوية.
4 – المربون ومستواهم المعرفي والتربوي :
هناك اختلاف بين بين لمربين باختلاف نوع الكتاب:
مربو الكتاتيب التقليدية : جلهم شيوخ كبار من حفظة القرآن، ويعتمدون التشارط أو التعاقد مع الأسر، وينهجون في أساليبهم الحفظ والتلقين، والعقاب البدني.
مربو الكتاتيب العصرية : كلهم من الشباب. مستوياتهم الثقافية مختلفة، تنقصهم التداريب التربوية، والتأطير. وهذا ينتج عنه ضعف في المردودية.
5 – المتفقدون :
المتفقد معلم مرتب في أحد سلالم الاجور8 أو 9 أو 10. يتم تكليفه بمهام التفقد التربوي بنيابة معينة. ويفقد هذه الصفة إذا انتقل إلى نيابة أخرى ليعود إلى إطاره الأصلي.
والترشيح للقيام بمهام التفقد التربوي يخضع للمسطرة التالية :
مسطرة الاختيار:
- توفر المتر شح على ثقافة عامة، وخاصة ما له صلة بعلوم التربية.
- تمكنه من مبادئ التربية الإسلامية، وحفظه على الأقل للربع الأول من القرآن الكريم.
- اهتمامه بتقنيات التنشيط والعمل الجماعي.
- قدرته على التكيف والتواصل مع جميع الفرقاء المهتمين بالتعليم الأولي .
الشروط الإدارية :
- أن يكون المتر شح معلما رسميا، مرتبا في الدرجة الثانية، الرتبة الخامسة على الأقل.
- توفره على نقطة الامتياز في التفتيشين الأخيرين.
- أن لا تتجاوز سنه 45 سنة إلى حدود الدخول المدرسي المقبل .
عملية الاختيار:
- تتولى النيابة ترشيح المعلمين الراغبين، والذين تتوافر فيهم الشروط المطلوبة، والذين سيحدد عددهم في مراسلة لاحقة.
- تجري على المستوى المركزي مقابلة مع المرشحين لاختيار المؤهلين منهم.
- تعمل مديرية التعليم الابتدائي على تعيين المرشحين المقبولين للقيام بمهام التفقد التربوي حسب الأماكن التي ستخصص لكل نيابة.
التكوين :
- الاستفادة من تدريب تربوي وإداري على المستوى المركزي لمدة أسبوع في مستهل كل دورة من السنة الدراسية التي تولى فيها المعني ممارسة مهام التفقد التربوي.
- يكلف المتفقد بإنجازات تربوية ميدانية بمنطقة التفقد التربوي التي يعمل بها، بعد كل فترة تدريبية.
- في نهاية السنة الدراسية يتقدم المتفقد بتقرير حول ما أعده من إنجازات تربوية إلى لجنة مركزية تتولى تقويمه.
مهام المتفقد :
- زيارة الكتاتيب القرآنية.
- تأطير المذررين والمربين العاملين بها.
- إحصاء عام لمؤسسات التعليم الأولي، والعاملين بها، والأطفال الذين يرتادونها وذلك في مستهل كل سنة دراسية.
- إعداد خطة سنوية لزيارة المذررين، والمربين قصد إرشادهم وتوجيههم. ويتم التنسيق مع المفتشين العاملين بالتعليم الابتدائي.
- تزويد العاملين بمؤسسات التعليم الأولي بالوثائق التربوية، وتدريبهم على كيفية استعمالها.
- تنظيم حلقات تكوينية للقيام ببعض الأنشطة التربوية.
- إنجاز تقارير الزيارات التي يجرونها للمربين والمذرين. وتتكلف النيابة بإرسالها إلى أصحابها، وفي نيا بات أخرى المتفقد هو الذي يرجعها إلى أصحابها.
- تتبع أعمال المذررين والمربين من خلال زيارتهم لمعالجة مواطن النقص.
- إنجاز تقارير دورية عن سير العمل بمقاطعة لتفقد، وإرسالها إلى المصلحة المركزية قصد استثمارها.
- استثمار نتائج عملة التفقد قصد استغلالها في معالجة مواطن الضعف.
- إعداد مشاريع مذكرات يصادق عليها نواب الوزارة، وتنشر محليا.
- المساهمة في تطبيق برنامج محو الأمية. وذلك عن طريق تقديم الدروس أو تأطير العاملين في مجال محو الأمية.
- المشاركة في معاينة المؤسسات التي طلب أصحابها الحصول على رخص الفتح.
والكتاتيب القرآنية تغطي كافة التراب الوطني، حيث نجد أن 44% من المسجلين في الكتاتيب من الوسط الحضري، و56% من الوسط القروي.
والاستثمار في هذا النوع من التعليم يعتمد أساسا على مبادرات القطاع الخاص. أما وزارة التربية فتقوم بدور إرشادي تربوي الهدف منه تمكين المدررين العاملين بالكتاتيب القرآنية من الوسائل البيداغوجية للقيام بمهامهم على الوجه الأكمل.
وقد بلغ عدد الأطفال لكل مدرر على المستوى الوطني خلال 89/90 حوالي 20 طفلا. أما عدد المدررين لكل متفقد فقد بلغ على التوالي- بالنسبة لسنة 89/90 – حوالي 90 مدررا لكل متفقد. والجدول التالي يبين بعض الإحصائيات الهامة بالنسبة لهذا القطاع لسنة 89/90 :
الجدول رقم: 1 جدول إحصائي خاص بالكتاتيب القرآنية
البيانات المجموع الحضري القروي
عدد التلاميذ 554387 334686 420752
عدد الإناث 226070 150627 75443
عد الكتاتيب 32698 73445 25353
عدد الحجرات 35920 9866 26054
عدد المربين 38247 ........ ..........
الحضانة
1- أهمية الحضانة الأولى :
تعد مرحلة الطفولة المبكرة أو الحضانة( من الميلاد إلى السادسة) أخطر مرحلة في حياة الإنسان. ففيها تبدأ أصول الإنسانية ، ويتقرر مستقبل الفرد في المجتمع من الصحة أو الاعتدال، من الاستقامة أو الانحراف ، من الإنتاج المفيد للمجتمع أو المدمر له. بل واحتمالات الحياة. وبعبارة موجزة يتوقف على المرحلة الأولى من عمر الأفراد مستقبل المجتمع الذي يعيشون فيه.
ومن هنا برزت ضرورة الاهتمام بهذه المرحلة حتى جعلتها بعض الدول بداية التعليم الإجباري. وأسهمت هيئة اليونسكو بجزء من نفقات تغذية أطفال هذه المرحلة في بعض الدول النامية. وأوصت سائر الدول بمضاعفة العناية بالأطفال في هذه الفترة الحاسمة من عمرهم. إذ تمثل الطفولة أعظم استعداد للكائن الحي في استقبال المؤثرات، وأكبر مرونة للتكيف معها. ففيها تتفتح براعم الذكاء والصحة، وتنمو أو تخبو. وفيها تبدأ بذور المهارات والاتجاهات نحو المجتمع. وفيها يمكن أن تتفتح المواهب العبقرية والقوى المبدعة النادرة. وفيها يمكن اكتشاف جذور السمات الوراثية. وإمكان التعامل معها قبل اكتمالها وفق القوانين السيكولوجية. وبذلك يتيسر توجيه نمو الشخصية توجيها سليما.
ولذلك اهتمت الدول المتقدمة بمرحلة الحضانة اهتماما كاملا، فأحاطت الزواج بضمانات الحياة العائلية الصحيحة الآمنة، والنسل السليم. وكفلت للحامل الصحة والراحة وهدوء البال، والاطمئنان إلى المستقبل. وأمدتها بالرعاية والمعلومات الطبية والعناية الصحية الكاملة، وبالإجازات الكافية، والإعفاء من الأعمال المرهقة. وأقامت بيوت الحضانة ومدارسها التي ترعى الأطفال الرعاية الشاملة منذ لحظة الميلاد إلى الرشد حسب ظروف عمل الوالدين. واعدت مراكز الصيف والشتاء على شواطئ البحار، وفي الغابات لتهيئة أفضل الظروف الصحية للأطفال في الأوقات المناسبة، فضلا عن العناية بالتربية وطرق التدريس،والأجهزة الملائمة لتعليم الأطفال في هذه المرحلة، واستثمار مواهبهم وتعديل سلوكهم .
2 – التربية في الحضانة المدرسية :
لا تنفصل التربية في دار الحضانة عن التربية الأسرية. وإنما تتكامل معها لأنها تقوم بوظيفة اجتماعية محددة هي موالاة نمو الطفل في الوقت الذي تنشغل عنه أسرته أو يعجزها مستواها الثقافي عن الوفاء بمطالب هذه المرحلة. فدار الحضانة منوطة من قبل المجتمع بالقيام بوظيفة الحضانة الأسرية والاجتماعية.
لذلك كفل لها المجتمع أفضل الظروف للقيام بهذه الوظيفة خير قيام. ففيها المكان الصحي والمربيات المؤهلات، والملاعب، واللعب، والأدوات، والأجهزة التي تجسد عالم الطفل، وتصور ما يناسب سن الطفل ومطالب نموه، فهي توفر للحضين الجو الاجتماعي الضروري للتنشئة الاجتماعية الطبيعية. وتستكمل فطامه الوجداني عن الأسرة. وتكشف له حياة الجماعة بما فيها من سمات إنسانية أثناء معالجته للعلاقات الاجتماعية والشخصية التي تيسر له تمثلها رغم ما فيها من صعوبة وتعقيد. فيدرك انه فرد ضمن أفراد كثيرين تضمهم الدار. وانه ملزم أن ينظر إلى النظام المفروض كواقع عليه أن يتوافق معه وان يغير من سلوكه ما لا يقبله. وهذا الموقف هو الذي يفجر في الحضين شعلة الذكاء الاجتماعي ويضعه على الطريق الإنساني.
كما يدرك الحضين أن ثمة أغراضا يجب أن يسعى لتحقيقها في نفسه للفوز بما يبتغيه من رضاء، أو مدح أو معاملة خاصة، فيسعى بدون وعي إلى تدريب قدراته الكامنة، وتهذيب دوافعه. ويدرك أيضا أن الحرية التي ألفها في حضانة الأسرة غير الحرية التي عليه أن يتحرك في حدودها في حضانة المدرسة، وأن قدراته يجب أن تتكيف مع هذه الحدود بحيث تنمو بحكم طبيعتها الغالبة دون أن تلغي القدرات الأخرى بما تسببه من ألم العقاب، أو الرقابة المقيدة. وتضمن تربية الحضانة المدرسية بما تملكه من عناية طبية حاضرة دوما تدارك ما يصيب الحضين من متاعب قد تؤثر على حياته في المستقبل، أو تعجزه عن التفاعل مع الوسط الذي يعد من أجله خاصة وان هذه العناية تمتد إلى المشورة الصحية السليمة كل يوم. والتنبيه الوقتي لما يجب على الأسرة من تعديل سلوكي. وتساعد الحضين على إدراك ضرورة فهم الموقف الذي يوجد فيه. وتكييف انفعالاته وقدراته تكييفا يتفق مع هذا الموقف ومع السلوك الاجتماعي المهذب.
وتهيئ دار الحضانة اللعب والألعاب الكثيرة، والأجهزة، والمناسبات اللازمة للحضين لكي ينفس عن انفعالاته ويصرف نشاطه ويدرب عضلاته وينمي قدراته النفسية، والعقلية. ويعبر عن طاقاته الكامنة. كما يرضي خياله ويشبع أحلامه.
حضانة المدرسة تبدأ عند بلوغ الحضين سنتين من عمرهن وتستمر سنتين حتى يبلغ الرابعة . ويمر الحضين في هذه المرحلة بفترة انتقالية أشبه بأزمة المراهقة. إذ لم تنضج لديه القدرة على الاختيار والاتجاه لأنه لم يستقر بعد. فهو حائر بين البدائل الكثيرة التي أمامه، ولا يعرف أيها أولى بالقصد. ومن هنا يقع في تناقضات كثيرة لأنه لم يتأكد بعد من الاختيار المفضل لديه، ولدى من حوله، أو ما في مقدوره القيام به.
3- تطبيع الحضين على الحياة الاجتماعية :
إذا كانت مهمة حضانة الأسرة هي تطبيع الرضيع على البيئة الطبيعية، فإن مهمة حضانة المدرسة هي تطبيع الحضين على الحياة الاجتماعية.
ولهذا فإن مهمة دار الحضانة هي مواصلة تطبيع الأسرة للطفل بالتركيز على البيئة الاجتماعية، مستغلة ما اكتسبه الحضين من عادات ن وقدرات ومهارات وسلوكات. ولذلك على دور الحضانة أن :
تتدرج بالأطفال الجدد من الحدب الزائد الذي هو أسلوب التربية المنزلية إلى النظام المرن الذي لا يشعر الطفل بالجفاء، أو القيود الشديدة التي تجعل دار الحضانة على نقيض المنزل تماما في نظر الحضين.
تشعر الحضين بالجو الأسري.
لا تحاول تعليم الحضين تعليما تقليديا. لأن قدراته لم تنضج بعد.
تعتمد اللعب لأنه هو الأسلوب الأمثل في تربية الحضين.
تعتمد اللعب الفني. لأن الغناء والموسيقى والرقص، والتمثيل هي أفضل طرق اللعب الفني.
تعتمد اللعب الحر المطلق. لأنه وسيلة ناجحة لفرز الفروق الفردية عند الأطفال. وإتاحة الفرص للتعبير عن القدرات الكامنة والانفعالات المكبوتة.
تشارك الأطفال في مساعدة بعضهم البعض.
تقف المربية موقف المرشدة. فلا تتدخل إلا إذا تطلب الأمر تدخلها .
تدرب الحضين على أن تكون النظافة مسؤوليته الذاتية، وذلك بالإرشاد والتوجيه والتكرار.
تفطن المربية إلى كل تغير في نمو الحضين من خلال ملاحظتها .
لا تلتجئ المربية إلى التخويف أو الإسقاطات النفسية على الحضين .
يشارك الأطفال في نظافة الدار وترتيبها، وخدمة أنفسهم بقدر إمكاناتهم. وان يشعروا بالتضامن .
دار الحضانة/ المؤسسة
اهتمت دول العالم المتقدمة بمرحلة الحضانة اهتماما بالغا بسبب ما كشفه علماء النفس من أهمية كبرى لهذه المرحلة في تكوين الشخصية، حتى أرجعت مدرسة التحليل أسباب انحرافات الشخصية، والأمراض النفسية في الراشدين إلى تلك الفترة.
وبسبب هذا الاهتمام بهذه المرحلة، وإمكان دراستها بطريقة موضوعية بفضل منهج الملاحظة، والتجريب، نجح علماء النفس في إثبات إمكان زيادة معدل الذكاء في مرحلة الطفولة المبكرة عن طريق التدريب الصحيح. ويتجلى اهتمام الدول المتقدمة بمرحلة الحضانة الأولى في الاهتمام بالنساء الحوامل. كما يتجلى ذلك في إنشاء دور الحضانة المخصصة لكل مرحلة من مراحل الطفولة.
ودور الحضانة مؤسسات اجتماعية تربوية على أرقى مستوى علمي تستأمن على حياة الجيل القادم، وصحته وكفاءته.
ولا تكاد تختلف دار حضانة عن المدرسة ابتدائية صغيرة، لا يزيد عدد أبنائها عن 75 طفلا، يكون كل 15 منهم مجموعة تشرف عليها مربية مؤهلة. وللدار مديرة مؤهلة وزائرة صحية، وطبية. بالإضافة إلى طاقم العمال. ويختلف عدد أفراد الدار باختلاف نوعها، ووظيفتها التي تحددها مرحلة النمو التي تعينها لأطفالها ومدة الحضانة.
ويراعى في اختيار موقع دار الحضانة أن يكون صحيا موفور الشمس، والهواء النقي بعيدا عن المصانع، ومصادر التلوث والضوضاء، والأخطار. وأن يكون المبنى جميلا يوحي بالثقة والاطمئنان. تحيطه حديقة واسعة. ويحسن أن يكون المبنى من طابق واحد، أو طابقين. حيث يخصص الأعلى للداخلية إذا كانت الحضانة كاملة. ويتألف الطابق الأول من حجرات اللعب، وحجرات للنوم متصلة بمرافق صحية. أما حجرات الإدارة فتشبه مثيلاتها في المدرسة الابتدائية. يضاف إليها حجرة لغسل الملابس وكيها، وأخرى للطبخ، ملحق بها حجرة لتخزين الأغذية.
وتخصص كل حجرة من حجرات اللعب لمجموعة من الصغار لا يتجاوز عددهم 15 حضينا متجانسين في السن. وتفتح هذه الحجرة على دورة للمياه تفتح بدورها على الحديقة من باب آخر. كما تفتح من الجانب الآخر على حجرة للملابس وأخرى للأسرة .
وحجرة اللعب هذه هي التي تناظر الفصل في المدارس الابتدائية. ولكنها تختلف عنه في أنها مكان للنشاط الشامل الذي يلائم حركة الطفل وأوضاعه أثناء هذه الحركة. ولذلك تغطى أرضها بالموكيت وتطلى جدرانها بطلاء الزيت.
وتحتوي هذه الحجرة على أثاث يناسب سن الأطفال، وقدرتهم على استعماله وتحريكه. وبجوار الحائط دواليب أو أرفف في تصميم البناء نفسه. ويوجد بالحجرة بعض الأدوات ويخصص كل ركن في الغرفة لنوع من النشاط مثل المكتبة، وركن الطيور المحنطة، وركن الأسماك وغيرها.
1- حديقة دار الحضانة :
تأتي حديقة دار الحضانة في المرتبة الأولى أو الثانية في الأهمية من حجرة اللعب. ففي الحديقة يمارس الصغار أهم مطالب النمو من الحركة والنشاط التلقائي، والمنظم، والتخييلي، واللعب بالأدوات، والأجهزة الموجودة بالحديقة. أما أشجارها فلا غنى عتها لتنقية الهواء وتوفير الأكسجين والاستظلال بظلها .
2- مربية الحضانة :
يختلف إعداد مربية الحضانة عن إعداد المعلمة. وذلك لما يأتي:
* تختلف دار الحضانة بحسب وظيفتها. فقد تكون لأطفال حديثي الولادة، أو في سن شهر أو أكثر.
* قد تكون دار الحضانة لمدة معينة نهارا أو ليلا، أو طوال يوم كامل، أو ما إلى ذلك.
* يزيد في عمل المربية في الحضانة جانب الأمومة على جانب التعليم. فهي أم ثانية للطفل.
* تحتاج مربية الحضانة إلى قدر كبير من المعرفة والتدريب الصحيحين، وقوة الملاحظة.
* مرحلة الحضانة هي أخطر مرحلة في حياة الطفل حيث تتأثر أجسام الأطفال بالعدوى بسرعة، ولا تقوى أجسامهم على المقاومة طويلا .
* قد تعد مربية الحضانة للعناية بطفل أو أكثر في منزل أسرة خاصة .
* قد تعمل مربية الحضانة في أقسام رعاية الأطفال في المستشفيات، أو في بيوت اليتامى المولودين حديثا.
* تحتاج مربية الحضانة إلى استعدادات جسمية، ونفسية تفوق ما تحتاج إليه المعلمة.
ويشترط في مربية الحضانة شروط يمكن الكشف عنها بواسطة مقاييس نفسية لاختبار الشخصية. ومنها:
محبة الأطفال محبة صحيحة طبيعية.
المرح والتفاؤل، والروح الاجتماعية الانبساطية.
قدر من المواهب الفنية.
العلم بصحة الأطفال في مرحلة الحضانة وإسعافاتهم .
معرفة مطالب النمو في هذه المرحلة وفروقها الفردية.
الإلمام بمشكلات التربية في دور الحضانة وظروفها في البيئة.
العلم بمشكلات الأطفال النفسية وكيفية معاملتها.
كون المربية صحيحة الجسم قوية خالية من أي أعراض مرضية .
قدر من التعليم، والثقافة يسمح لها بفهم الأمور وحسن الإدراك .
الميل إلى الاطلاع والاستزادة من العلم لمداومة النمو المهني في مجالها.
3- برنامج العمل اليومي :
تخطئ المربية خطأ كبيرا لو أنها اعتقدت أن دار الحضانة صورة مصغرة للمدرسة الابتدائية، يتلقى فيها الصغار دروسا أسهل على مقاعد اصغر. كما أنها تخطئ خطأ كبيرا لو اعتقدت أن دار الحضانة مكان للراحة، وتوفير الجهد وعدم القيام بأي عمل سوى الجلوس، وترك الصغار يمرحون في الفناء.
فالواقع أن دار الحضانة مؤسسة اجتماعية تربوية ذات مسؤوليات كبيرة لا يصلح لها إلا من يقدرها، ويغرم بالعمل التربوي مع أطفال الحضانة، ويتحمل مسؤولية أي حادث أ و طارئ يحدث لطفل فيها.
وهي مكان لتكوين الطفل تكوينا تربويا سليما يبرز قدراته وإمكاناته الفردية. ويعالج مبادئ الوراثة، أو سوء التربية المنزلية. ويتلقى معلومات كثيرة عن طريق الألعاب المرتبة ترتيبا خاصا. ففيها يكتسب الصغير خبرات كثيرة غير مباشرة عن طريق ممارسة حياته اليومية. فهو يصحح ويتقن ما اكتسبه في حضانة الأسرة عن طريق الأحاديث و الأناشيد، والألعاب اللفظية ، ومختلف أنواع النشاط .
والقاعدة الأولى للتربية في دار الحضانة هي إزالة الحدود بين اللعب والتعلم بحيث يصبح فيه اللعب تعلما ن والتعليم لعبا.
ودار الحضانة مؤسسة تربوية- أيضا – للتقييم والتقويم، والتنمية، ووضع بذور الشخصية الناجحة .
- 2 -
روضة الأطفال
هي المدرسة التي تستقبل الأطفال من سن( 4إلى 6) حسب تقسيم مراحل النمو. وهي المدرسة التي تعد للفترة الثانية من المرحلة الأولى للنمو. وهي مرحلة فائقة الأهمية لأنها تلبي مطالب النمو فيما قبل السن المدرسي، ولما تمتاز به هذه الفترة من خصائص. إذ إن الصغير في هذه الفترة يكون قد اجتاز مرحلة الطفولة العاجزة، واكتسبت بعض أعضائه نضجا مما يشعر الصغير بقدرته على الاستقلال عن أسرته بعض الوقت. وينزع به إلى تحقيق هذه القدرة وتأكيدها عن طريق الاتصال بمجتمعات أخرى. ويتجاوز نشاط طفل هذه المرحلة المظهر الحركي إلى المظاهر العقلية واللغوية والاجتماعية، والثقافية.
ويجب أن تقوم مهمة روضة الأطفال على إشباع حاجة الطفل إلى النشاط الذاتي، والحركة التلقائية، والخيال المبدع والحياة الاجتماعية الموافقة .
1 –مفهوم رياض الأطفال :
المقصود بروضة الأطفال تلك المؤسسة التربوية التي تقع بين البيت ودار الحضانة، وبين المدرسة، والتي تعنى بتربية الأطفال الصغار فيما قبل المرحلة المدرسية. والعمل على استمرارية تنشئتهم الاجتماعية وتهذيب سلوكهم ورعايتهم صحيا ونفسيا وعقليا وروحيا وخلقيا، واجتماعيا. والتي تقوم أساليب التربية والتعليم فيها على أساس من النشاط، واللعب المنظم، والخبرة العملية، والاستجابة لخصائص وحاجات وميول الطفل فيما بين الثالثة والسادسة من عمره، على أساس من العقوبة والتسامح، والمرونة في العلاقات السائدة فيها وعلى معاملة الطفل فيها كطفل .
وحسب هذا ، فإن روضة الأطفال تعتبر إحدى مؤسسات المجتمع التي تعنى بتنشئة وتربية ورعاية أطفاله وتهيئتهم وتأهيلهم لحياة دراسية، واجتماعية مقبلة أكثر فاعلية، ونجاحا. وتعتبر جهودها في جميع المجالات تدعيما لجهود البيت، ولجهود دار الحضانة إن كانت، وتمهيدا وتأهيلا وتيسيرا لعمل المدرسة الابتدائية وما بعدها.
وإذا كان للروضة كيانها المستقل عن دار الحضانة، وعن المدرسة الابتدائية في معظم البلدان، والنظم التعليمية لما للأطفال الذين يرتادونها من خصائص، وواجبات نمو وحاجات وميول متميزة. فإن هناك من يجمع بينها وبين دار الحضانة أو المدرسة الابتدائية في مؤسسة واحدة، وتحت إدارة واحدة، على أساس أن العبرة بالأهداف، وروح البرنامج وطبيعته، وليس بالمبنى والتنظيم الإداري.
وإذا كانت مراحل العمر التي تهم علماء النفس وعلماء التربية تشمل أساسا المراحل العمرية التالية:
• مرحلة ما قبل الولادة .
• مرحلة المهد والرضاعة والفطام التي تشمل سنوات العمر من 3 حتى نهاية الخامسة
• مرحلة الطفولة المتأخرة، أو الثانية التي تشمل سنوات العمر من 6 حتى 12 .
• مرحلة الشباب التي تمتد من سن 13 حتى نهاية سن 21 .
• مرحلة الرشد التي تمتد من سن 21 حتى سن 30 .
فإن المرحلة العمرية التي تقابل مرحلة رياض الاطفال هي مرحلة الطفولة المبكرة( 3 5).
وقد قسمت (إيرامس) سني الطفولة والمراهقة إلى 4 مراحل، هي:
• مرحلة الذاتية البحثة: من الولادة إلى نهاية السنة الثانية، ومجال الرؤية والتبصر فيها ضيق جدا .
• مرحلة المعارضة( 3 حتى 6) : وهي تعرف أيضا بمرحلة أزمة الشخصية الأولى. فتصطدم إرادة الطفل بإرادة البالغين الذين يحاولون تدريب الطفل على الطاعة، ويلاحظ في هذه المرحلة إبطاء النمو العقلي وركوده .
• مرحلة غزو العالم الخارجي: ( 6 حتى 12) .
• مرحلة معارضة النظام، والثورة على القيود الاجتماعية. وهذه في سن المراهقة.
وهناك حوادث هامة في حياة الطفل يكون لها تأثيرها على حياته من الوجهتين الجسدية، والنفسية . بالإضافة إلى الناحية الاجتماعية. وهذه الأحداث هي: التسنن، والمشي، والكلام، والفطام. وظاهرة الفطام غالبا ما تكون مصحوبة بأزمات نفسية شديدة .
مع الأطفال في الروضة
من توصيات المؤتمر الدولي للتربية المنعقد في سويسرا سنة 1961 في دورته 17، بأن تعمل السلطات المسؤولة على تشجيع استحداث مؤسسات ما قبل المدرسة، والتوسع فيها، وتنميتها. وهو ما يعبر عنه الآن بالروضة. وأحيانا باسم مدرسة اللعب نظرا لما للعب من أهمية في بناء منهاج الروضة، والدور الذي تلعبه في تحقيق أهدافها، وازدياد الإقبال على الروضة، والدور الذي تلعبه في تحقيق أهدافها.
وازدياد الإقبال على الروضات في بلادنا والاهتمام بالطفل والعناية به في المراحل الأولى من حياته هو نتيجة اعتبار الطفل محور العملية التربوية وتزويده بمهارات تساعده على تكامل شخصيته، وبنائها بشكل متماسك، وإبراز ميوله.
تاريخيا: أكد أفلاطون على فوائد التربية للصغار، تربيتهم خارج البيوت، وتدريبهم وتصنيفهم بعد ذلك لتوزيعهم وفق مفهومه الطبقي على أساس درجات ذكائهم وقدراتهم. وكانت أولى الإشارات التربوية التي نبهت الأذهان إلى أهمية التربية في إحداث التغيير الاجتماعي، وفي إعادة بناء المجتمع. وقد أشار أفلاطون إلى أن الجمهورية المثالية لا يمكن أن تستقر إلا إذا وجد لها نظام تربوي يحافظ على طبيعتها وتراثها. وهذه حقيقة من حقائق أصول التربية لا يمكن أن نغفلها. وكانت الخطوة الأولى هي انتزاع الأطفال من آبائهم الحاليين كنقطة بداية لتكافؤ الفرص التعليمية، التي هي في نظره قمة الديمقراطية.
في العصور الحديثة بين 1810 و 1830 أنشئت دور للحضانة في بريطانيا وألمانيا، وإيطاليا. وأصبحت مألوفة في ألمانيا على يد فروبل. وتأسست أول روضة في لندن 1909، أسستها الأختان: " ماجريت وراشيل مكملان" للعناية بالأطفال المهملين، الفقراء، مع التغذية والرعاية الصحية، واعتماد الشدة والصرامة في التربية.
وفي إيطاليا أخذت " مدام منتسوري" تعنى بالأطفال الذين تعمل أمهاتهم خارج البيوت، فأنشأت الرياض التي تشجع الأطفال على استخدام مواد مختلفة لتنمية المهارات العقلية والحركية عندهم. وشعرها: ( الطفل الذي يملأ وقته هو الطفل السعيد). وأخذت بتعليم الأمهات طرقا خاصة في العناية بالأطفال، ثم أصبح التعاون مع الآباء جزءا هاما من برنامج الروضة.
ولم يكن المشرفون على هذه الرياض أول الأمر أكثر من مدرسين عاديين، أو ممرضين، أو إحدى الأمهات التي ترغب في أن تبقى في المؤسسة إلى جانب أولادها. وكانت تنقصهم الخبرة والتدريب.
وفي الروضة يعد الطفل لدخول المدرسة الابتدائية. وللنشاط الذي يقوم به الطفل عن طريق اللعب دور هام. وتقوم الفلسفة التربوية الحديثة بإشراك الأهل في مرحلة الروضة وذلك بإمدادهم بالثقافة اللازمة لهذه المرحلة. بعض الأمهات كن يشاركن فعليا في إعداد بعض الوجبات والأشغال اليدوية، والفنية في مدارس الروضة التي تضم أبناءهن. والروضة تهيئ للطفل فرصا كثيرة منها: زيادة النشاط الحركي، وممارسة المهارات اليدوية بما يتناسب مع قدراته وحجمه: << والروضة تعمل على مساعدة الطفل في إنارة تفكيره، وتوفر له الفرصة للتجربة، وحل المشكلات، واستخدام الخيال بواسطة ما فيها من مواد وتجهيزات، وما تعده من تخطيط جيد. فكل هذا يعمل على تنمية تفكيره ويثير فيه الفضول للمعرفة وحب الاستطلاع>> .
والروضة تحل محل البيت لان الطفل لا يقضي سوى ساعات محدودة في الروضة، والبيت هو المكان الذي يجب أن يتلقى فيه أساليب الحياة.
إن الروضة مكملة للبيت، وليست بديلا عنه. غير أنها تختلف عن البيت في أنها توفر أول فرصة للولد للاختلاط بغيره ممن هم خارج نطاق الأسرة بعيدا عن مراقبة الأمهات. وتضع الروضة للطفل أسس التعامل مع الكبار، وكيف يتقبل الصغير سلطة الكبير.ومن أولى أهداف التربية لمرحلة الروضة تعزيز ثقة الأولاد بأنفسهم وبالآخرين. فهذا ما يجعلهم يرتاحون إلى واجباتهم في المستقبل، ولا يعتبرون العمل إرهاقا لهم. والطفل في سنواته الأولى يثق بكل من يرعاه ويقدم له العناية. ويتأثر بنوع خاص بالجو العائلي الأسري الذي يسود عائلته، وينعكس ذلك على سلوكه مع الآخرين. وتلعب معلمة الروضة دورا بارزا في حياة الطفل، فهو يراقب ويسمع، ويقلد. وإذا بنى الطفل علاقات سليمة مع الكبار ساعده ذلك على بناء علاقاته الإنسانية مع الناس، فيحبهم ويحترمهم، ويشعر بكثير من الثقة بالنفس عندما يقوم وحده بعمل، وهو يعبر عن هذا الحماس بقوله: << دعني أعمل كذا....>>. وإذا كلف بعمل ما أسرع في إنجازه، وذلك كله بتأثير المناخ العاطفي، والقدر الذي يمنحه إياه الكبار من هذه العاطفة.
أسس تربية الطفل في رياض الأطفال
إن تربية الفرد هي عملية مستمرة من مهده إلى لحده. وإذا كانت هذه التربية المستمرة للفرد باستمرار حياته لها خصائصها ومميزاتها، وأسسها، ومبادئها الخاصة.
وتربية الفرد في أي مرحلة من مراحل عمره. وفي أي وسط، تعني في مفهومها العام مجموعة الجهود والأنشطة التي تبذل، والخدمات التي تقدم للفرد من أجل تفتيح وتنمية كافة جوانب شخصيته، وإخراج قابليته، واستعداداته ومواهبه من دائرة الإمكان إلى حيز الواقع الملموس.
1- المهام الرئيسية لروضة الأطفال:
وضة. ثم يجري التشاور لوضع امن هذه المهام الرئيسية لروضة الأطفال أنها تعمل على استمرارية تنشئة الأطفال اجتماعيان واستمرارية تربيتهم ورعايتهم الشاملة، وعلى تيسير وتوجيه عمليات نموهم الجسمي والعاطفي، والوجداني والعقلي، والوحي، والخلقي والاجتماعي. وعلى تهذيب سلوكهم وتعليمهم مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وإعدادهم للمدرسة، ونقل تراث أمتهم إليهم.
والمعاملة المستخدمة أو التي ينبغي أن تستخدم، هي التربية القائمة على العفوية في العلاقات، وعلى الحب، والعطف، والتقدير والتسامح.
2- مدى الحاجة إلى رياض الأطفال:
رغم أهمية هذا القطاع، ما تزال كثير من الأقطار العربية لم تول اهتماما به. فنسبة المسجلين في مدارس هذا النوع من التعليم في جميع البلاد العربية لم ترق إلى مستوى المطلوب، زيادة على أنها لم تتفق بعد فيما بينها بشأن الجهة التي لها حق الإشراف على مدارس هذا التعليم. كذلك التضارب في المناهج والبرامج المقدمة لأطفال هذا التعليم.
3- مدى أهمية رياض الأطفال:
من فوائد ما يلي:
- أداة لتدعيم التنشئة الاجتماعية للطفل، وتنمية ميوله واتجاهاته، وتوسيع معارفه ومفاهيمه وخبراته، وتنمية قدراته اللغوية المختلفة.
- أداة لزيادة نضجه العقلي، والانفعالي والاجتماعي، وتوسيع علاقاته الاجتماعية
- وسيلة لتكميل جهود الأسرة التنشيئية، والتربوية، وعون لها على حل كثير من المشكلات التي تعترض الطفل في هذه المرحلة.
- أداة فعالة لتشريب الطفل معتقدات المجتمع، وقيمه وثقافته، وتراثه.
- أداة لخدمة المدرسة لأنها تعد الطفل لحياة المدرسة.
وتربية الطفل ينبغي أن تكون امتدادا لتربيته، وتنشئته في أسرته، وتكميلا وتعويضا لما عسى أن يكون فيها من نقص أو ضعف، أو تقصير. كما ينبغي أن يكون التعاون التام ما بين رياض الأطفال والأسر لمساعدة الأطفال على الاندماج والتكيف مع الحياة الجديدة في الروضة.
كما أن تربية ورعاية الأطفال في الروضة تحتاج إلى مواصفات، وخبرات لا تتوفر لدى جميع المربيات. لذا يجب اختيار المربيات، وتكوينهن التكوين الأساس. ونحدد لهن الأهداف المرغوب تحقيقها في سلوك أطفال الرياض من خلال ما توفره المؤسسات من برامج وإمكانات، ومناهج.
1- مربية الروضة:
هي الأم البديلة المؤقتة للأطفال. تمنحهم رعايتها وحبها، وعطفها. وإلى جانب هذا لها خبرة في التربية وعلم النفس الطفل، وخبرة وتدريب في ميدان العمل في حقل رياض الأطفال.
ويجب أن تكون ذات شخصية قوية، مؤثرة. كما عليها أن ترصد وضع الأيام الأولى للأطفال الذين تبدو عليهم علامات الخوف وعدم الارتياح. فلا تدفعهم إلى العمل دفعا قسريا، بل تساعدهم برفق للتغلب على مخاوفهم. وتساعدهم ليشعروا بالثقة كلما صادفوا نجاحا. وعليها أيضا أن تصغي جيدا لأراء الأهل، ولما يطرحونه من أمور حول طفلهم. فبواسطة الاجتماعات الدورية التي تعقد في العادة يتعرف الأهل على أوضاع أبنائهم عن كثب ويقارنون سلوكهم البيتي بسلوكهم داخل الرلحلول المناسبة.
2- أهداف روض الأطفال:
من بين الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها روض الأطفال، ما يلي:
- تطوير اكتشاف الطفل للبيئة والمحيط.
- إحساسه بقيمة ذاته وغرس الثقة في نفسه.
- دمجه اجتماعيا مع محيطه الجديد.
- تشجيعه على التعبير عن رأيه، والثقة في مؤهل
حاجيات الاطفال
توافقا مع التوجيهات الرسميةن يمكن القول بان روض الأطفال ليس مؤسسة التوجيهات القبلية ولكنها تدخل تربوي هادف يحترم حاجيات الطفل. وهذه الحاجيات هي:
1- الحاجيات الجسمية:
• الهواء والضوء والشمس: يجب أن نفكر خاصة في الأطفال الذين يعيشون في شروط سكنية صعبة. إذا يرجى أن تهتم الروضة بهم، وذلك بخلق مناسبات لممارسة الأنشطة الخارجية: ( جولة- رحلة- تربية بدنية في الساحة- بستنة- ألعاب الرمال- ألعاب الطباشير...)
التهوية الجيدة والعادية مرات عديدة في اليوم للفضاءات التي يعيش فيها الأطفال أمر مطلوب. ولذا يجب سن: << مصلحة النوافذ>> وذلك بتكليف بعض التلاميذ بهده المسؤولية متى سمح سنهم بذلك.
• الأكل- الشرب- النوم- الاستراحة: المطعم المدرسي بالنسبة لبعض الأطفال لحظة مهمة، والتي يعوض الفراغ الغذائي للمائدة الأسرية. ويجب أن نعلم أن الأطفال يعطشون بسرعة، ولذا يجب توفير الماء بالأقسام.
الطفل الصغير محب للنوم وللقيلولة. وعندما يتعب يجب أن تعطى له فترة للاستراحة والراحة. ولذا يجب توفير قاعات خاصة للنوم، مجهزة بتجهيزات مناسبة تمكن الطفل من النوم والاستفادة من فترة القيلولة.
2- الحاجات الوجدانية:
الطفل لا يمكنه الاستفادة من الحياة في القسم إذا لم يكن يحس بالثقة والأمان العاطفي فإن اندماجه في المجموعة ومشاركته في الأنشطة لن يكون على الوجه الأكمل.
وجماعة القسم تتكون من مجموعة من الأطفال المختلفين عن بعضهم البعض، الذي لكل واحد منهم خصوصياته، ولكل واحد حاجياته: الوجدانية والعاطفية، وشخصيته الخاصة، وماضيه وإيقاعه في الحياة. وتدخلات الراشد يجب أن تكون فردية بحيث يعطي لكل واحد الشعور بالأمان. ومن هنا لا بد للمربي(ة) من معرفة الطفل ، بل معرفة كل طفل من خلال الاطلاع على كل ما يدخل في علم الطفل، وكذلك بواسطة الملاحظة التتبعية للأطفال، وتنظيم القسم وأشكال العمل.
3- الحاجة إلى النشاط:
شكل النشاط الأساسي عند الطفل هو اللعب. ففي اللعب يعي الطفل الواقع.. بحيث ينغمس في الفعل اللعبي الذي يطور من خلاله فكره، وملكة الحكم عنده.
ويمكن للمربي(ة) أن يكون فضاءات في قسمه خاصة باللعب الإثارة، والمحفز، تسمح له بإمكانية التجريب الفردي والجماعي. وهذه بعض الأمثلة:
4- الحاجة إلى الحركة :
الطفل السليم والسعيد ه في حاجة دائمة إلى الحركة. إذن يجب أن لا تكون بيداغوجيتنا بيداغوجية جلوس. فحصص التربية الحركية أساسية في أيامنا هذه .
المناهج والأنشطة التربوية لمرحلة ما قبل المدرسة
1- التربية الإسلامية والخلقية:
تعتبر التربية الإسلامية والخلقية بمختلف مكوناتها، من مجالات المناهج، والأنشطة التربوية لما لها من دور في إذكاء العقيدة الإسلامية، وتثبيت التعاليم الدينية لدى الأطفال، وغرس القيم والمثل عندهم، مما يعودهم على السلوك الحسن، والأخلاق الحميدة عن طريق التمثل، والتشرب والاقتداء. ويجب أن تكون المربية قدوة للأطفال وتتبع المناهج التربوية في ذلك.
2- التعبير:
من الأنشطة الهامة في حياة الطفل. لذا على المربية أن تعود الأطفال التعبير الحرن وذلك بسلك طريقة التداعي الحر، وتشجيعهم على إبداء الملاحظات ووصف ما يشاهدونه. هكذا يتنمى رصيده المعرفي واللغوي.
كما يجب أن تبتدع بعض الألعاب، كلعبة القاموس أو الاشتقاق، أو البطاقات أو التعبير عن مشاهد وصور، أو الارتجال في مواقف ممسرحة، أو العب وعبر.
كما يجب اعتماد القصص والحكايات التي تعجب الأطفال وحثهم على حكاية قصص يعرفونها أو سمعوها من جداتهم.
3- الرياضيات:
يجب خلق أنشطة ترتبط باهتمامات الأطفال. وأن تنقل الرياضيات إلى الساحة حتى تكون أكثر نجاعة، كتقديم مثلا: مفهوم الفضاء، والمعلمة والخانة، والتواصل حدا بحد. وأن نبتكر له مواقف ليستأنس فيها بالعدد أو الرقم ككائن رياضي. وربط التفتح الفني والتربية التشكيلية بالرياضيات ليرسم ويتعلم، ويلعب ويتعلم.
4- القراءة والكتابة:
يجب مساعدة الأطفال في البداية على أن يكون تعبيرهم الشفوي واضحا، وإدماج اللغة الفصيحة في حياتهم اليومية. وتعويدهم التعبير بها.
كما يجب استثمار حفظهم للأناشيد لترديدها. ويتضح أن تعليم القراءة في مرحلة التعليم الأولي، يتخذ مظهرين هما :
- بناء الذات. ويكون بوضعيات هي: الحوار واللعب والتوازن، والتحكم.
- الطفل والمحيط. ويكون بوضعيات هي: التنظيم السمعي/ البصري المعتمد على اللون والصوت – معرفة الأشياء( معالجة وبناء)- تنظيم الفضاء الخطي( الانتقال من النقطة إلى الخط ثم التحكم في الرسم، والربط والدقة والتعود الحركي)- بناء الفضاء المكاني( الحركة) – بناء الفضاء الزماني ( ألعاب)).
دور المربي(ة)
هذا المثال يبين أنه يمكن أخذ الأطفال بعيدا جدا في التحليل التجريدي، بشرط الا نمارس إلا الثقافي. والمربي(ة) لا يقوم بعملية إنزال ملاحظة تتصف بالعلمية. ولكن يستعمل تحفيزا لمساعدة الأطفال في الذهاب بعيدا في ملاحظاتهم، وفي بناء معارفهم الجديدة، وخاصة في البحث عن موقف علمي.
فدور المربي(ة) إيقاظ فضول وإبداعية الاطفال، وتوجيه أفكارهم من خلال أسئلة خصبة:<< لماذا تحرك أصابعك؟>>، << ما معنى التمفصل؟>>. كما أن دوره(ها) أيضا، هو تقديم الوثائق اللازمة، والضرورية في الوقت المناسب. فهو يقوم بإجراء تربوي ضمني، وغير مباشر. وهو تقييم المكتسبات، وتسهيل تنظيم وبناء المعارف الجديدة المكتسبة من طرف الطفل.
الخرجات والاكتشافات:
أهميتها البيداغوجية:
الخروج من المدرسة أصبح عملية بيداغوجية عادية. ولكن ما هي الفائدة من ذلك؟. فهناك انواع غير محددة للخرجات الممكنة، والتي تختلف في مدتها، وهدفها، ووسيلة تنقلها.
فهدف ومحتوى الخرجة يعطيها بطبيعة الحال خصوصيتها: فالطفل يجد فيها نفعا تربويا مختلفا . فالخروج مع جماعة القسم يمثل له قيمة إيجابية، بحيث إن الخرجة تجعل قطيعة مع المألوف: القسم، والانحباس فيه، وبناية المؤسسة. فهو يشاهد شيئا جديدا، ويكتشف عالما مغايرا للذي يتعلم فيه. وبالتالي تتكون لديه نظرة جديدة للفضاء. والجدول التالي يوضح ذلك:
الإعداد التنقل
-تكوين مشروع
- التوقع والتنظيم
- إشراك الاسرة في المشروع
- الاتصال بالمسؤولين
- الكتابة والقراءة حكم ذاتي
- تعاون
- تربية على الأمن
- تحديد وتوجيه في الفضاء
- سير
- تماس مع الريح- المطر- الشمس
الهدف الامتدادات
- متنوع
- عرض( حفل)
- أنشطة في الهواء الطلق
- اكتشاف المكان
- التقاء بمراسلين
....الخ - الذهاب إلى آخر مرحلة في المشروح
- تعليق- حكي- إنتاج أثر- كتابة للشكر.
- الانفتاح على بحوث تكميلية او مشروع
ويجب على المربي(ة) ان يختار الهدف من الخرجة التي تخدم مشروعا في قسمه. فهو الذي يقرر الخرجة لأنه يجد فيها ما يخدم استراتيجيته وعمله، ويغنيها. لذا عليه أن يقوم بإعداد بسيكولوجي، حتى يقتنع الاطفال باقتراحه، ويعتبرونه مشروعا تربويا. ويجب ألا ننسى بأن الإعداد المادي والوجداني، والعقلي شرط أساسي في إعطاء القيمة التربوية للخرجة.
الاحتياطات التي يجب أن تؤخذ:
• تجنب الوقوع في الحوادث: وذلك بإزالة وإبعاد كل ما يسبب حادثة للأطفال. مع تقديم كيفية الاستعمال للأطفال لبعض الادوات( مقص- محقنة- إبرة- سكين...). كما يجب أن تكون هناك محفظة للإسعافات الاولية مع المربي(ة) أثناء الخرجة.
• حماية الحيوانات والنباتات: وذلك بإفهام الأطفال بأن هناك بعض الكائنات الحية، تتأذى من سلوكات بعض الأطفال.
• تنظيم الخرجات: إعداد مادي، وذهني مع الاطفال.
• التخطيط لكيفية استعمال الوسائل.
عالم الأصوات
- في اكتشاف الأصوات:
- مرحلة التفتح:
أحيانا يجد المربي(ة) نفسه محرجا عندما يريد تقديم أنشطة موسيقية، لأن المسألة تتطلب تخصصا ومعرفة بالموسيقى، ومقاماتها. فماذا يفعل مع أطفال أقل من 6 سنوات؟. هل يعتمد الرقص او الغناء أو الإيقاع. بطبيعة الحال، عليه أن يقوم بكل هذا. ولكن هل هناك أنشطة أخرى لاكتشاف العالم الموسيقي؟.
بطبيعة الحال، الموسيقى ليست إلا وجها لعالم صوتي عام. والتربية على الموسيقى يجب أن تبدأ بتفتح واستيقاظ رغبة الاستماع، وإنتاج الأصوات. ومن السهل جدا والهام أيضا، بدأ الموسيقى باللعب الصوتي. فكل مربي(ة) من خلال شخصيته، واذواقه،ووسائله الخاصة،والتي توجد فيه المؤسسة، يمكن ان يسمح للطفل بتعلم الإنصات والاستماع.
وبما ان المربي(ة) يدفع بالطفل إلى اكتشاف عالم الأشكال والأصوات، فيمكنه أن يدفع به إلى اكتشاف – أيضا- عالم الأصوات. وذلك باعتماد طريقة تمكنه من ذلك ، رغم أنه ليس مختصا في المجال الموسيقي، ولا حتى التشكيلي.
ومن خلال اللعب، يطور الطفل خياله الإبداعي. فهو يكتشف وبحرية جميع الإمكانات. ومن هنا يبني تجربته، ويؤسس القواعد، ويكتشفها.
والجسد وسيلة للتعبير. والطفل يطور تعبيره الجسدي بواسطة اللعب. فالجسد يسمح بوضع الصوت في حركة في الزمان. إذ يمكن للطفل أن يتبع حركة الجسد بإلباسه صوتا، واكتشاف الجسد الخيالي بواسطة اللعب الموسيقي يؤدي إلى الوعي بالجسد، وبأهميته في التعبير والتواصل. فمثلا عندما يريد الطفل في لعبه ان يشخص الريح، فإنه يعيش موسيقى وحركة الريح بواسطة جسده، ويحاول ان يعرف الآخرون ما يشخصه.
- الإنصات والاستماع:
• ماذا أسمع؟
-آلة التسجيل:
• الاستعمال البيداغوجي:
آلة التسجيل أداة تقنية، دخلت اليوم الحياة اليومية لكثير من الأسر. وهي تستغل في استعمالات كثيرة. والأطفال ليست لهم إمكانية استعمال كل الموارد، ولكن المدرسة يمكن أن تقدم لهم هذه
الفرصة.
والمسجلة تعطي للطفل الفرصة للرجوع إلى الوراء للاستماع إلى كلامه، أو مسموع آخر.
والمسجلة استعمالاتها كثيرة. والجدول التالي يبين ذلك:
ويجب أن يعتاد الطفل سماع عالمه يوميا، وبدقة. وهذا يستفيد منه في استنتاج آهمية:
- الصمت: الذي يجعل في داخله يتولد الاهتمام بالظاهرة الصوتية.
- تقوية الذاكرة من خلال التكرار الصوتي.
- التقليد الصوتي: وذلك بتدريب أذنه على محاكاة بعض الأصوات.
وعندما نريد ان ندرب الطفل على سماع الاصوات، وفرزها وتقليدها، فبالإمكان اعتماد بعض الألعاب مثل:
- طفلان ظهر كل واحد محاد لظهر الىخر. لكل واحد أداة متشابهة. الاول يحدث صوتا بأدائه، و الآخر عليه إنتاج نفس الرنة.
- اعتماد حركات صوتية.
والخطاطة التالية تبين أنواع الحركات الصوتية التي يجب أن نعود الاطفال على سماعها:
كما يجب أن نسمع الأطفال قطعا موسيقية متنوعة، ومختلفة من حيث الأسلوب، والعصر والبلد. كما ندفعه إلى القيام بمجموعة من التمارين الصوتية، والدفع به إلى التمييز بين الصوت المرتفع والصوت الخافت، الرقيق، والغليظ، الخشن، والعذب.
كما يمكن اعتماد تمارين الاستعمالات المختلفة للصوت. والخطاطة التالية توضح ذلك:
التراسل والتبادل المدرسي
الخطاطة التالية تسمح بتشخيص بعض المحتويات الممكنة للتراسل، قبل وبعد وأثناء اللقاء.
- لماذا التراسل؟:
بما ان ( التراسل المدرسي) أصبح معروفا، ومتداولا، فيجب الحديث عن( التبادلات المدرسية) لتحديد العلاقات العادية بين فرق الاقسام، حيث ان تبادل الرسائل ما هي إلى مظهر، خاصة في المدرسة الاولية. فالتبادلات المدرسية يمكن أن تكون منبعا غنيا للأنشطة، وتقدما للأطفال. لأنهم انفتاح على اللآخر وعلى الوسط عامة، والتي يسمح باستثمار جميع القدرات الوجدانية والمعرفية، والإبداعية للطفل.
إن المعرفة وفهم جماعة أخرى للأطفال التي تعين وتتحرك في مكان آخر حسب قوانين وعادات مختلفة شيئا ما، هي تقوي الشعور بالانتماء إلى المجموعة. وبالتالي فالتبادلات المدرسية تساهم في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل، وتقنينها وتطورها. إنها منبع للسعادة والتقدم الشخصي، وليس تهديدا للأنا.
الأجواء الخارجية للعب
منذ صدور التوجيهات المتعلقة بإنشاء دور الحضانة، اعتبرت ساحة الاستراحة كميدان للعب، ومكان للاستجمام، والاسترخاء. ويفضل أن تتوفر على حديقة مدرسية.
- الساحة مكان للأنشطة التربوية:
لماذا الاهتمام خاصة بهذا الفضاء؟. التنظيم العام والخاص للقسم يرتكز قبل كل شيء على معرفة الطفل.
والطفل يعتبر كل المكان مدرسة. وان المدرسة فضاء للتخفيف والاكتشافات والتجارب. ويحبذ أن يكون القسم يطل على حديقة صغيرة، أو ملتصق بساحة أو فضاء خاص. ولم لا يقدم درس خارج القسم، أو يجلس التلاميذ الصغار تحت ظل شجرة، ويحكي لهم مدرسهم حكاية أو يقرأ لهم قصة. أو نأخذهم إلى الساحة ويقدم حصة في التربية التشكيلية، أو الفصالة أو الخياطة. ولكن للأسف هذا الانتقال من الداخل إلى الخارج لا يحبذه الكثيرون. لأنه يمثل لدى البعض صعوبات لا طاقة لهم بتحملها.
- الساحة مكان للاستراحة:
ماذا يمثل زمن الاستراحة؟. لحظة الاسترخاء؟. قطيعة؟.حركة؟.
من الصعب في دار الحضانة تدعيم هذه المقولات والتعليقات. فالحركة مسموح بها، وتشجع لأن العياء والتعب معروف ويجازى عليه بالراحة. ولكن الاستراحة المهم فيها هي اللحظة التي يتم فيها العثور على صديق أو أخ أو جار، أو أستاذة السنة المنصرمة تعني فضاء آخر، وألعابا أخرى ولحظة عاطفية مرة أخرى.
فمجموعة من الأطفال في الساحة يحولون الاستراحة إلى عملية وحشية. تسودها عدوانية البعض، الشيء الذي يؤدي إلى التراجع والنكوص، والانطواء، والخوف من الآخرين. وهذا يساهم فيه إهمال المربي(ة) للحراسة، التي تحافظ على التوازن العلائقي بين الأطفال.
هناك مشكل آخر وهو مشكل الضعاف، أو الخجولين. يجب أولا أن نفكر في حمايتهم، وأن نعلم أن الألعاب التي لا تضع في مواجهة الجارين، أي لعبة في ساحة خالية يمكن آن تمر من تدني البيئة. مثال ذلك: تسلق الأشجار الصغيرة، وإزالة أوراقها للعب بها، وتكسير أغصانها لجعلها سياطا أو بنادق...
التعلم المراقب
من خلال الوضعيات المختلفة التي لها علاقة بالتعلم المراقب، فإننا نميز ثلاثة أنواع من الوضعيات، والتي تخلق الشروط لظهور كفايات جديدة لدى الطفل، والتي تجعل المراقبة ممكنة:
- وضعيات الانطلاق.
- وضعيات التثبيت.
- وضعيات التقويم.
1- وضعيات الانطلاق:
المدرس يقترح على الطفل مهمات، وأنشطة من خلالها يبني معارف ومهارات جديدة. فوضعية التعلم يجب أن تمكن من ظهور كفايات جديدة.
إن الأمر يتعلق بالانتقال من: << لا أعرف ماذا أعمل، لا أعرف، لا أقدر>> عند الطفل إلى : << أعرف، أعرف ماذا أفعل، أقدر>>.
ووضعية التعلم المراقبة تشتمل على ثلاثة مبادئ أساسية:
- هناك شيء يمكن تعلمه.
- الطفل هو الذي يتعلم.
- المهمة مركبة بطريقة تجعل التعلم ممكنا أو على الأقل سهلا .
أ)- هناك شيء يمكن تعلمه: في وسط أي وضعية تعلمية توجد مهمة مقترحة على التلميذ. فهي التي يجب أن تسمح له ببناء كفاية جديدة. لكن إنجاز مهمة أو النجاح فيها لا يكفي بأن يكون هناك تعلم حقيقي. فكل الوضعيات المدرسية تقترح بأن لطفل مهمة للإنجاز، وانه مطلوب منه أن ينغمس في الأنشطة المختلفة.
وحتى يكون هناك تعلم مراقب، يجب أن يحدد المدرس(ة) الكفاية الجديدة التي يتمنى أن يراها عند الطفل. فما لا يعرف الطفل فعله هو عائق في إنجاز المهمة، والذي يجب أن يصبح كفاية جديدة، وهدفا بيداغوجيا عند المدرس: فعليه أن يفعل ما في وسعه ليعرف تأثير الكفاية التي يبحث عن تكوينها وبنائها. فمفهوم الهدف يشهد على التلميذ بتحديد ما يجب تعلمه، والتغييرات التي ستطرأ على سلوكاته وتصرفاته .
ب)- الطفل هو الذي يتعلم: المبدأ الثاني الذي يميز الوضعية التعلمية، يهدف إلى جعل الطفل هو الفاعل في تعلمه.
فالطفل فاعل نشط. فهو الذي يتحول، يغزو قوى جديدة، وبالتالي النسيج العقلي للطفل وتكوينه العقلي والفكري، وتمثلاته تتغير كلها. فلا تعلم إذا لم يكن هناك استحواذ على الموقف كله .
وشروط هذا الاستحواذ يمر بطبيعة الحال بارتباط الطفل بتعلمه الشخصي والذاتي. وهذا التعلم لن يكون فعالا إلا إذا استدعي لدى الطفل مجموعة من الموارد الفكرية والوجدانية. فمنذ أن يتحرك الطفل وهو فاعل وصانع تعلمه. يعني انه لا يحمل جوابا بسيطا آليا لمثير خارجي. إنه يستدعي العمليات العقلية، والتي يكون قادرا من خلالها على مشكل تطرحه عليه الوضعية.
ج)- المهمة المركبة: المبدأ الثالث يتعلق بشروط تغيير المهمة المقترحة على الأطفال. إن الأمر يتعلق بتثمين النشاط الفعلي للأطفال بمختلف الوسائل. وهذا هو المبدأ الوحيد الذي يسمح بامتلاك أثر التعلم المبتغى، واكتشاف إجراءات التسهيل التي تسمح للطفل بالوصول بواسطة وسائله الخاصة إلى الهدف المحدد بالاستناد على موارده الخاصة .
2- وضعيات التثبيت:
إن استدعاء كفايات جديدة، تقترح أن الطفل يمكن أن يمارس ويتمرن كلما كان الأمر ضروريا. فالتعلم يتطلب الوقت. فيجب أن يفعل الطفل ما يعرفه.
فالتمرين يمدد التعلم، ويسمح بمساعدته، وتدعيمه وإغنائه من خلال التكرار أو الاستثمار في وضعيات مشابهة.
فداخل المؤسسة الأولية نجد عددا من الوضعيات التي لا تخدم إلا تقوية المكتسبات .
قراءة لبعض الكتب المقررة بالروض الأطفال
1- كيف نعمل- ( التعليم الأولي من 5 إلى 6 سنوات) تأليف ذ . إدريس القاسمي ، و ذ . دباغ المختار:
هذا الكتاب موجه لتلاميذ 5/6 سنوات، المستوى الثاني من التعليم الأولي، ليجعلهم يتذوقون الفن، ويستخدمون ذكاءهم العملي، وينمي لديهم حب الاكتشاف والابتكار. ويدفع الأطفال الصغار إلى الخلق والإبداع.
وهذا الكتيب يحتوي على 30 درسا متنوعا، ومتدرجا في الصعوبة، ولها علاقة وطيدة بدروس التعبير، والقراءة، حيث إن كل درس يشكل عمل أسبوع واحد، فيقدم للأطفال الصغار نشاطا معينا، أو عدة أنشطة متنوعة. والتلاميذ مدعوون إلى إنجاز تمارين كثيرة ومتنوعة منها: التلوين- الصباغة- الطي- القص- اللصق- الفرز- الشرم- القولبة- البرنقة..
هذه التمارين تشغل الملكات العقلية، وتنميها، وتدرب التلاميذ على استعمال أياديهم، واستخدام بعض الأدوات، والمواد. ولكن على المربية أن تبحث عن أنشطة أخرى وتبتكر تمارين أخرى.
ومن الأهداف المسطرة في الكتاب:
- استعمال الأقلام .
- تتميم الرسوم.
- اختيار الألوان.
- التدريب على الصباغة.
- تلوين وقص وتلصيق.
- جمع الصور.
- الفرز.
- شرم.
- إلصاق.
- إتمام رسم.
- تكوين جسم الإنسان.
- إلباس جم الإنسان.
- إلصاق العدس.
أما من حيث التوجيهات التربوية، فهي كالتالي:
- تعويد الأطفال على اتباع حدود الصور الظلية.
- مطالبتهم بتتميم الرسوم.
- تدريبهم على اختيار الألوان.
- تعويد الطفل على حسن استعمال ريشة الرسم، والألوان.
2- كتاب( أنشطتي في القراءة) المستوى الأول:
نجده يقدم مجموعة من الحروف الهجائية دون مراعاة لترتيبها أو مخارجها. والحروف المقدمة حسب ترتيب الكتاب هي: ب- ج- م – ت – ق- د- ك- ع- ز- ه- ر- و- م- ر- ل- ث- ف- ن- ك- ة.
والسلسلة الثانية من الحروف أي من ( م) إلى ( ة) فهي واردة في نصوص قرائية بسيطة.
أما طريقة الحروف في السلسلة الاولى فهي على الشكل التالي:
-تقليد أصوات:( تعلق صور بها حيوان أو مشهد وعليه صوت) وعلى التلميذ أن يقلد الصوت الذي يبدأ بأول حرف.
- أقرأ: تعلق صور تحتوي على الحرف المراد تعلمه في مواقع مختلفة، والتلميذ يقوم بقراءة هذه الصور.
- التطبيقات: * وصل بخط بين شكل الحرف المكتوب بخط غليظ، وبين اسم الصورة التي تتضمنه.
* وضع علامة تحت الصورة التي يوجد فيها صوت الحرف المطلوب.
أما السلسلة الثانية:
-فيهتم فيها برسم الحرف( أي كتابته في الأول والوسط والأخير).
- ثم صور مع نص قصير يعبر عن مشهد الصورة.
-تحديد الجملة في إطار.
- تقسيمها حسب كلماتها.
- تقسيم الكلمات إلى فونيمات.
- عزل الحرف المطلوب تعلمه.
- تهجيه مع جميع الحركات.
- تركيب جملة.
أما الطريقة المتبعة فهي التكاملية، أو المثلى. وهي الانطلاق من النص إلى الجملة إلى الكلمة إلى الحرف، ثم إلى الجملة، أي من الكل إلى الجزء، ومن التحليل إلى التركيب.
أما التطبيقات فتعتمد على 3 أنشطة وهي:
- قراءة جملتين.
- تلوين الحرفين المطلوبين.
- الوصل بخط بين الكلمة وصورتها المعبرة. أو وضع الحرف المناسب مكان النقط.
أما كتاب( Ratus et ses amis) المخصص للسنة 1 فرنسية، فهو ذو إخراج جيد، جميل ، شيق ومثير.. وكل مغامرة ( لراتيس) وهو فأر جميل، تقرأ صامتة أو بصوت عال. ومن خلال المغامرات 32 يكتشف راتيس للتلاميذ 25 كتابا أدبيا من أدب الأطفال، والشعر والوثائق، ودليل الهاتف، وغيرها.
وكل كتاب يكتشف من خلال تقديم نلخص يشكل قصة كاملة تشهي الاطفال لقراءة الكتاب كله. وهذه التلخيصات المأخوذة من أدب الأطفال وضعت مقرونة بمغامرات راتيس.
فمع راتيس التلاميذ يشاركون تباعا في 4 مباريات للقراءة، مع التقويم. و من خلال هذه المغامرات ننمي الذوق القرائي للطفل، ونحبب له المطالعة والقراءة الصامتة، والحرة. وتساعده كذلك على فك الترميز ومسايرة السطور، والتفسير والفهم، والتأويل. أي كما تقول مقدمة الكتاب: << إننا نعلمه المراحل الكرونولوجية للحظات الرواية>>.
و الأهداف المسطرة في كتاب ( راتيس) هي:
* تحسين القراءة العادية لدى الطفل.
* القراءة بسرعة مع الفهم الجيد.
* القراءة بصوت جوهري من أجل الآخرين.
* اكتشاف الكتب: أدب الأطفال، وثائق...
* اكتشاف أنواع الأساليب والكتابات.
* التعود على اختلاف الخطوط والحروف وأنواعها المطبوعة بالكتاب.
* إغناء الرصيد اللغوي.
* تحسين فهم النصوص والتعامل معها.
* تنمية القراءة الناقدة.
* تنمية الإبداعية والتعبير الكتابي .
ومؤلفا الكتاب هما: جان غيونJean Guion دكتوراه في علوم التربية، وجانين غيونJeanine Guion اختصاصية في الأخطاء اللغوية.
الخلاصة:
وختاما لا يسعنا إلا أن نستشهد بقولة لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في كتابه:( مستقبل التربية في مصر) حيث قال: << لست في حاجة إلى الإطالة في إثبات أن التعليم الأولي ركن أساسي من أركان الحياة الديمقراطية الصحيحة. بل هو ركن أساسي من أركان الحياة الاجتماعية. وإذا أردنا أن نعنى بالتعليم الاولي فلا بد من العناية بالمعلم الاولي، وكل تعليم مهما يكن فرعه وطبقته لا يستقيم أمره إلا إذا نهض به المعلم الكفء >>.. //
